مياه ملوثة تنزل من صنابير المكناسيين

وأثار الحادث استياء السكان الذين لم يتمكنوا من قضاء أغراضهم، ولو من أجل عمليات التنظيف البسيطة بسبب نسبة الأوحال الكبيرة التي اختلطت بالمياه. وهو ما حتم عليهم انتظار ساعات قبل فتح الصنابير من جديد لتصريف الأوحال، كما أنهم لم يتمكنوا من استعمال مياه الصنابير للشرب، بسبب التخوف من تعرضها للتلوث بمواد أخرى، خصوصا مرضى القصور الكلوي، أو كل من يعاني من نقص على مستوى أداء الكلي.

كما لوحظ تزويد المياه، بعد ساعات، بكميات كبيرة من مادة الكلور، حيث ظهر أثرها على لون المياه، وهو عائق آخر يحول دون استعمال الماء للشرب بحكم خطورة مادة الكلور على جسم الإنسان إذا مافاقت نسبتها الحدود المقبولة.

ويبدو أن وكالة توزيع الماء والكهرباء "راديم" تختار الحلول السهلة باللجوء إلى كميات من مادة الكلور، بينما لا تراعي صحة المواطنين، ولا تقوم بالصيانة اللازمة لتفادي اختلاط المياه بمواد أخرى، أو عند إصلاح الأعطاب التي تصيب الأنابيب أحيانا.

 كما أن المكناسيين يتساءلون عن ضعف التواصل مع المواطنين، بحيث يغيب التوضيح والتفسير لما يحدث، كما تغيب إعلانات الوقاية والتحذير، أو الإشعار عند وقوع أي حادث، فباستثناء إخبار الزبناء خلال الشهور الماضية بأن مشكل الانقطاعات قد تم التغلب عليه نهائيا، فإن الانقطاعات والحوادث التي وقعت بعد ذلك لم تكن موضوع إخبار أو تفسير من طرف مسؤولي الوكالة، وهي سياسة يجب مراجعتها.

تجدون فيديو يوضح تلوث المياه بالموقع.